الأسس الشبيلية والمواكبة البصيرية

“العالم في بطن الحوت” تُسارعُ بصِيرةُ في أخذ زمام المبادرة, مواكبة المحافل الثقافية,إدارة الأزمات
بتمكن متين, العطاء المتواصل منذ مطلع جائحة (كوفيد- 19) , موازنة المحتوى المتحوّل من
الفعاليات الحضورية إلى الفضاء المباشر التفاعلي, مستفيدة من تطبيق “الزووم” أداء ساطع, مشرق و مرن.
وجه لي نادي بصيرة دعوة أنيقة, متألقة في إدارة حوار مع حرية اختيار الكتاب, ومجاله. ارتقى الإنتقاء في حقول السِّيرِ الذاتية فكان كتاب “مشيناها …حكايات ذات” , تأليف الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي (رحمه الله). دفعني إلى ذلك توهج الإصدار واحتفاء المتخصصين والقراء. أُسرت في الإنجازات الهائلة النوعية,المتنازعة مع الوقت. سَيرُ د.الشبيلي (رحمه الله) الحثيث إلى المعنى المزدهر,المعرفة الحضارية, الحكمة الإنسانية, الأثر الحقيقي بعد عناء المثابرة المظفرة.
وكنت قبل زمن قد قرأتُ الكتاب ولخصتُ بعض فصوله، ثمّ أرسلتها إلى د.الشبيلي (رحمه الله) قبل وفاته, عبر بريده الإلكتروني المدون في الخاتمة، تفاجأت بنبل وسمو نفسه السخية, تفضل بشكري على يسير ما قدمت رغم زحام أشغاله. طمعت أكثر، فبعثت رسالة ثانية طالباً منه إفادتي عن إعداد السير والتراجم, وجّهني بناء على خبرته العريضة بما له النفع الغزير العامر.

يقول د.عبدالله الحميد
” ذَاكَ الشُّبَيْلِي الْفَذُّ بِفِطْنَةٍ وَلُمُوْعِ
أَكْرِمْ بِهِ مِنْ مَاجِدٍ بَلَغَ الذُّرَا
فِي كُلِّ أَمْرٍ نَافِعٍ وَبَدِيْعِ
بِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ فِيْهِ سَجِيَّةً
وَتَوّاضُعٍ جَمٍّ لاَيّشِي بِخُضُوْعِ”

عوداً على بدء تجدولت أمسية عن “مشيناها …حكايات ذات” , عبر مجموعة بصيرة القرائية.
أثناء التجهيز لها, شَرُفت في الإطلاع على موقع د.عبدالرحمن الشبيلي (رحمه الله), الزاخر في المواد
الإعلامية,المقالات الرصينة, التراجم التعريفية في الشخصيات البارزة محليا وعلميا في صناعة الوعي.
كذلك المكتوب عنه من مشاعر صادقة من أصدقائه ,تلاميذه,محبيه (تغريدات,قصائد,مقالات,دراسات,كتب)

جاء يوم الوعد 27-6- 2020 م قدمت وعرضت الموضوع الهادف, ورَدت( مشاركات معمقة,آراء انطباعية,رسائل كتابية), تشير
إلى أضواء مركزة على المضمون.. أروقة الجامعات, خفايا الإعلام وغيرها.
الوفاء: لغة شبيلية توثيقية, مزية اقتفيتها على دربه أحاول أن أطور نفسي بها.
أصداء الليلة بعد نهاية حدثها , تعليقات (تويترية ) متدفقة موجهة إلى حساب النادي, وأسرة الشبيلي
(رحمه الله),الداعمة النشيطة,المحافظة على حصيلة والدهم العلمية والمهنية.

أعبر عن تجربتي بالفخر, بجهود بصيرة المنظمة، متعددة روافد التطوع لخدمة الوطن, تجويد الحياة,
تأصيل الثقافة.
الحلم الرومانسي, واقع ديمومة الأفعال الفكرية.
انسجام على الضفة الاجتماعية الرحبة,الاكتشاف,المهارة,الشغف,المؤسس بالقيم من د.عهود اليامي, بقيادة المسؤولة أ.ابتسام كعبي,مساهمة الفريق النابض, المتطوعين داخلها وخارجها على رأسهم
م. يعرب خياط ,عظيم الامتنان لهم. ووافر العرفان للأستاة ساره الجهني على نشرها عن الأمسية بواسطة مجلة اليمامة.
التقدير المعطر للأستاذة شادن بنت عبدالرحمن الشبيلي (نيابة عن أسرة فارسنا), د.عائض الردادي, د.عبدالقادر عبدالحي كمال, الذين أكرموا المتلقين بإصدارات عن (فقيد الوطن).
مقاربات ظهرت لي متجلية بين قامتنا ونادينا:
– الاتفاق على روح التطوع الراسخ.
-الصمت والحديث يكوّن نجاحات.
-سعة الأفق وحماية الهوية.
– ثنائية المسارات الإيجابية.

محمد بن إبراهيم الزعير

رابط المقال