المؤرخ الدكتور عبدالرحمن الشبيلي.. من رواد الإعلام في السعودية، وهو أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه في مجال الإعلام من جامعة أوهايو العام 1971، وعاصر بدايات الإعلام السعودي المرئي والمسموع حيث ساهم في تأسيس عدد من المؤسسات الإعلامية السعودية، كما قدم العديد من البرامج للتلفزيون، وله العديد من المقالات والمؤلفات منها: نحو إعلام أفضل، الإعلام في المملكة العربية السعودية، إعلام وأعلام، الملك عبدالعزيز والإعلام.

وعمل عضواً في مجلس الشورى لمدة (12) عاماً لثلاث دورات متتالية، وعضواً في المجلس الأعلى للإعلام، ومديراً عاماً للتلفزيون السعودي، ووكيلاً لوزارة الإعلام، وأستاذاً في جامعة الملك سعود، ونال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في الدورة الحادية والثلاثين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، كما حاز جائزتي الملك سلمان لخدمة التاريخ الشفوي وتوثيقه وبحوث الجزيرة العربية، وينهل من كتبه ودراساته طلاب الإعلام في الجامعات فقد أنتج (55) كتاباً ومحاضرة مطبوعة في تاريخ الإعلام وسِيَر الأعلام.

وقبل رحيله بنحو ثمانية أشهر وثَّق سيرته في كتاب بعنوان: «مشيناها.. حكايات ذات» والذي قال عنه: «وبعد أن وصلت إلى ختام عناوينها، يشعر صاحبها أنها ليست طراز رواية، ولا عنوان سيرة، ولا تماهي «سوانح» حمد الجاسر، أو «تباريح» أبي عبدالرحمن ابن عقيل، أو «حياة إدارة» د. غازي القصيبي، ولكنها حكايات عُمرٍ لم يعرف الفراغ، وحياة قلقٍ شكّلتها الصُّدف منذ الطفولة. حَاوَلَت أن تصوّر مرابع النشأة، وبيئة الدراسة، وظروف الزمن، وأن تبوح بالممكن من مكنون الصدر، فأبقت بعد ذلك طيّ الكتمان ما هو أكثر. وهي استرسال مع الخواطر، في محاولة للتعبير عن الذات إرضاءً لرغبة محبّين، وتطبيقاً لدرس في السرد لم يتعلّمه، وتوظيفاً للمعلومة بإيجاز عجز عن تحقيقه».