عبدالله بن خميس .. عالم ما وراء الذكريات


إذا لم يكن عبدالله بن خميس أستاذَ فصل لبعضنا أو مديرَ معهد، كما هو الشأن لمن درس في معهد الأحساء العلمي، أو في كلية الشريعة واللغة العربية بالرياض في عهده، فإنه كان المدرسةَ كلَّها بالنسبة للجيل المخضرم من الإعلاميين والقراء والكتّاب. بالنسبة لي، لا أتذكر تاريخ البداية، لكنني عندما بدأت عملي الإعلامي عام 1963م، والشيخ حمد الجاسر في هجرته الإرادية في لبنان، كان الشيخ ابن خميس في مقدمة نخبة من أدباء العصر ومشايخه، نجدهم معنا يشدّون من أزرنا ويشجعوننا، يمدوننا بما نطلب منهم ويتجاوبون مع احتياجاتنا، وكانوا يرتادون مكاتبنا ونزور بيوتهم ومكاتبهم، لا نحس منهم كِبراً معنا ولا استصغاراً لنا، نلتقيهم متى نشاء، ويجدوننا متى كانوا يشاؤون.

من أرشيف ا. محمد بن خنين أبو داليا